صفوة الخلان
يا هلا وغلا والله
أسعدنا تسجيلك وانضمامك لنا
في منتدى صفوة الخلان
ونأمل من الله أن تنشري لنا كل مالديك
من إبداعات ومشاركات جديده
لتضعيها لنا في هذا القالب المميز
نكرر الترحيب بك
وننتظر جديدك المبدع
مع خالص شكري وتقديري
صفوة الخلان
يا هلا وغلا والله
أسعدنا تسجيلك وانضمامك لنا
في منتدى صفوة الخلان
ونأمل من الله أن تنشري لنا كل مالديك
من إبداعات ومشاركات جديده
لتضعيها لنا في هذا القالب المميز
نكرر الترحيب بك
وننتظر جديدك المبدع
مع خالص شكري وتقديري
صفوة الخلان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي يهدف الى إتباع الدين وتنوير العقل وتطوير الذات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نور القران

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قطرةمن دمي ولا دمعةمن امي
ملكة المنتدى
ملكة المنتدى
قطرةمن دمي ولا دمعةمن امي


عدد المساهمات : 1797
تاريخ الميلاد : 06/01/1999
تاريخ التسجيل : 15/05/2011
العمر : 25
الموقع : الجزائر
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : ممتازة
أوسمة العضو : الملكة

نور القران Empty
مُساهمةموضوع: نور القران   نور القران Icon_minitime1الخميس مايو 31, 2012 1:24 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

في حق من زعم أن لله ولد فعظم القرآن هذه القضية أيما تعظيم لأنه أراد بذلك أي القرآن أن يثبت عظمت الربوبية وتوحيد ربنا جل وعلا وأنه تبارك وتعالى كما قال عن ذاته العليّة ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَّمَدُ *لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) (سورة الإخلاص1: 4) من تدبر القرآن ورزق نوره تبين له كيف أن الله جل وعلا بين أن القول بأن لله ولد من أعظم الكفر قال الله (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً *تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً *وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً) (سورة مريم 88 : 92) لمــا (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً) (سورة مريم: 93) الأبوة في المخلوقات مركب نقص يحتاج كل أحد إذا كبر إلى من يعينه على تقدم السن ويحتاج كل أحد إلى من يؤازره ويحتاج كل أحد إلى من يعينه فلهذا رزق الله من رزق نعمة الإنجاب لكن الله جل وعلا غني ولهذا لما ذكر قولهم بأن لله ولد قال جل ذكره ( سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ ) (سورة يونس: من الآية 68) فربنا تبارك وتعالى غني عن الصاحبة غني عن الولد وعظم هذه الفرية والقائلين بها وتوعدهم جل وعلا بأعظم العذاب النصارى أكثر من حمل لواءها آخذين من شبهة أن عيسى عليه السلام ولد من غير أب حتى إنهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شدوا الرحل من نجران إلى مسجده يريدون أن يحاجوه في هذه المسألة وقالوا ما يمنعنا أن نتبعك وذكروا أسباباَ أعظمها أنهم قالوا قولك أن عيسى عبد الله ورسوله وهم يرون أن عيسى ابن الله فلما أراد الله أن يجيبهم في كتابه العظيم أنزل صدر سورة آل عمران فبدأت السورة أول ما بدأت بعد الحروف المتقطعة قال الله (الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) (سورة آل عمران1: 2) ففسر الخطاب قبل أن تأتي المجادلة والأخذ والعطاء معهم (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)(سورة آل عمران:2 )ثم بين جل وعلا مننه على عباده (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ) (سورة آل عمران: من الآية 3) ثم أخبر الله جل وعلا أنه هو الذي يصور في الأرحام وهم يعترفون أن عيسى عليه السلام حواه الرحم حواه رحم أمه مريم فبدأ الله جل وعلا يخبر بأنه هو الذي يصور في الأرحام فالرب هو المصور وما عيسى إلا قد كان مصوراَ في الرحم قال الله (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)(سورة آل عمران: 6) ثم بين جل وعلا أن قولهم وتمسكهم بحجة أنك قلت إن عيسى كلمة من الله ليس فيه حجة هذا من متشابه القرآن الذي يجب أن يرد إلى محكمه قال الله جل وعلا (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا )(سورة آل عمران: من الآية 7) ثم ذكر القرآن بعد ذلك التودد إلى من يخاطب بالقرآن فأثنى الله على مريم وأثنى على آل عمران جميعا (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)(سورة آل عمران: 33) ثم ما زالت الآيات تتابع حتى تقيم الحجة عليهم ثم قال الله (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ * فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ )(سورة آل عمران 59: 61) وجاءت آية المباهلة موضوع الشاهد أن الله جل وعلا رد عليهم تبارك وتعالى بهذه الآيات البينات حتى يعلم أن من أعظم الفرى على الله القول بأن لله ولد تعالى الله عما يقولون علواَ كبيراَ من دلائل القرآن إثبات البعث والنشور :
فقد أثبت الله جل وعلا في كلامه العظيم قضية البعث والنشور وجاء بها في أكثر من آية وسورة وفي القرآن المكي أكثر لما؟ لأن الأنبياء جميعاَ جاءوا بقضايا ثلاث اجتمعت عليها كلمتهم إثبات التوحيد لله وإثبات النبوة والرسالات للأنبياء وإثبات المعاد البعث والنشور وحتى يعلم كل أحد أن الله جل وعلا منزه عن العبث فإن خلق الخلق وإنزال الرزق والتكليف ثم لا يكون بعث ولا نشور هو العبث بعينه لكن الله جل وعلا منزه عن العبث قال الله (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ)(سورة المؤمنون: 115) فمن أراد أن يعظ أحد من أراد أن يعظ نفسه قبل أن يعظ الناس لا يذكرها بشيء أعظم من أنه لابد من الرجوع إلى الله و والله ما منع الصالحين أن يفجروا إلا علمهم أنهم سيرجعون إلى الله وما جعل أهل الفجور يفجروا إلا لجهلهم بأن هناك رجوع إلى الله قال الله في سورة مكية من أوائل ما أنزل قال (إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى)(سورة العلق: Cool كم سيعمر كم سيخلد كم سيبقى إلى ما ينتهي غناه إلى ما يكون ماله إلى ما يكون ولده إلى ما يكون جاهه إلى ما ستمتد إمرته كل ذلك سيزول ثم قال الملك الذي لا يحول ملكه ولا يزول (إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى)(سورة العلق: Cool دعه يقول ما شاء ويعش ما كتب الله له ويفتري علينا ما افترى فإن المصير إلينا قال ربنا جل وعلا (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ)(سورة الغاشية25: 26) فما يخوف أحد بأعظم من التخويف من الرجعى إلى الله ، الذي يجعل الرجل يقوم من فراشه ليتوضأ ويصلي بين يدي الله علمه يقينه أنه سيرجع إلى ربه وسيجد عند الله ثواباَ لهذا العمل ولو علم من يعصِ الله حقا أنه سيرجع إلى الله وسيجد عقاب ذلك العمل لأقصر عما هو فيه فالإيمان واليقين يتفاوت ويختلف من قلب عبد إلى قلب عبد آخر لكن القضية التي أثبتها القرآن (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ )(سورة التغابن: من الآية 7) فأقسم الله جل وعلا بل أمر نبيه بالقسم في ثلاث مواضع في كتابه في يونس وسبأ و التغابن وكلها كل القسم يدور حول فلك الإيمان بالبعث والنشور هذه القضية حملتها قريش حملاَ عظيماَ وجعلتها قضيتها الأولى لأنهم قوم وثنيون حتى كما هو مشهور معروف في الأخبار أن العاص بن وائل جاء للنبي صلى الله عليه وسلم وفي يده حفنة من عظام قد أرمت فقال يا محمد أتزعم أن ربك يحيي هذه بعد موتها ثم نفخ فيها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم نعم ويبعثك ويدخلك النار وأنزل الله (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ * وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ )(سورة يس77: 78) أي خلق ؟ الخلق الأول من الذي أوجدك وهو يعترف قطعا أنه لم يخلق نفسه (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) (سورة الطور: 35) هو يعترف أنه لم يخلق نفسه ومع ذلك استكبر أن يعترف بأن الذي خلق الخلق الأول قادر على أن يحييه قال الله جل وعلا (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ)(سورة يس:78 ) جاء الجواب القرآني (قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) (سورة يس: 79) ثم ضرب لهم مثلا مما يعيشون فهم كانوا يأتون إلى المرخ والعفار نباتان ثم يوقدون منها والمرخ والعفار نبات أخضر فيجعل الله منه النار كانوا يقولون :



في كل نبت نــار واستمجد المرخ والعفار

يعني هذان النبتان أفضل مما يوقد فحاجهم الله بما يرونه قال (الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ) (سورة يس: 80) ثم نقلهم إلى مثل أعلى قال (أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ )(سورة يس: من الآية 81) ولم يدعهم يجيبوا به أجاب جل وعلا ذاته العليّة بنفسه قال (أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ )(سورة يس: من الآية 81) قال ( بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ)(سورة يس: من الآية 81)ثم ذكر قدرته جل وعلا وأن أمره بين الكاف والمنون وموضوع الشاهد من هذا السياق أن هذه من أعظم القضايا التي عني بها القرآن فاقتباسها والإيمان بها نهل من معين القرآن واقتباس من نوره لأن الإنسان إذا أراد أن يعرف كيف ينتفع بالقرآن فلينظر في القضايا التي عظمها القرآن وليبدأ بها فما عظمه الله من قضايا هو العظيم وهو الذي أثرها يكون حميدا أما أن يقرأها الإنسان ويقول أنا أصلا أؤمن بالبعث والنشور ولا حاجة لي بها قد علم الله أن كتابه هذا سيبقى بل تكفل بحفظه فما أكثر الله جل وعلا من ذكرها في مواطن عدة إلا لعلمه تبارك اسمه وهو منزل الكتاب أن في هذا أثرا جماَ عظيماَ على القلوب ولهذا قال الله جل وعلا حتى في قطر السماء حتى في الغيث ذكر الغيث ومنته على رحمته قال (فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا )(سورة الروم: من الآية 50) ثم بين قال ( إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى )(سورة فصلت: من الآية 39) فجعل جل وعلا ما يرونه من نزول القطر من السماء قرينة عظمى على أنه جل وعلا قادر على أنه يبعث من في القبور وقد قال جل وعلا في سورة الحج ( وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ)(سورة الحج: من الآية 7) هذا ثالث القضايا .
من القضايا التي يستعين المؤمن ربه جل وعلا في فقهها من كلام الله تبارك وتعالى الإيمان بأن الله جل وعلا اصطفى هؤلاء الرسل وجعلهم في القدوة المثلى والنموذج الأكمل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ومن اختارهم الله وأثنى عليهم كان لزاماَ علينا أن ننظر في هديهم فنهتدي بهم فلو لم يكن هديهم هدياَ لما أمرنا الله جل وعلا بالاهتداء بهم ولما كان لثناءه عليهم جل وعلا شيء يرتضى وقد ذكر الله جل وعلا خمسة وعشرين نبياَ ورسولاَ في كتابه العظيم ثم انظر إلى عظمة القرآن ما جاء بهم على سياق واحد فهذا مثل في صبره على السقم والمرض وهذا مثل في شكره لله على نعمة النبوة والملك وهذا مثل في الانقطاع إلى الله إذا انتفت الأسباب وهذا مثل في توحيده لربه جل وعلا وهو الخليل إبراهيم وهكذا كل أنبياء الله ولما علم الله أن حياتنا لن تخلو من عثرات ولن تسلم من خطيئات جعل أحد أنبياءه يخالف الأولى ويقع منه شيء من الخطأ حتى يعلمنا ربنا جل وعلا بذكر سيرته وأخباره علينا كيف نتوب إلى الله جل وعلا إذا أخطأنا (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)(سورة الأنبياء: 87) جمع حقائق ثلاث الاعتراف بالله جل وعلا بالربوبية والتوحيد وتنزيه الله جل وعلا عن كل نقص والاعتراف بالذنب وحتى يعلم أنه ليس المقصود يونس لوحده قال جل وعلا ( وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)(سورة الأنبياء: من الآية 88) كل من ازدلف إلينا كما ازدلف يونس وآب إلينا كما آب يونس ورجع إلينا كما رجع يونس فنحن نقبل التوبة ونمحو الذنب ونكفر الخطيئة ونرفع الدرجات(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ )(سورة الشورى: من الآية 25) تبارك اسمه وجلّ ثنائه هؤلاء الرسل من منة الله عليهم أنهم عاشوا قبل أن ينبئوا وهم لا يعلمون قطعاَ أنهم سيصبحوا رسلاَ وهذا يدل على أن لله فضلا محضا يؤتيه من يشاء من عباده فلا محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وهو يغدو ويروح في بيت أمه قبل أن تموت ولا في بيت جده قبل أن يتوفى ولا في حماية عمه قبل أن ينبأ عليه السلام ولا وهو يمضي مع أقرانه ولا وهو يرعى الغنم على قراريط لأهل مكة قد دار في خلده يوماَ أن الله جل وعلا سيكرمه بالنبوة والرسالة وسيجعله خاتم النبيين وإمام المرسلين كل ذلك لم يدر بخلده يوماَ من الدهر( مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْإِيمَانُ )(سورة الشورى: من الآية 52) هذا كله يدل على أن لله فضلا محضا يؤتيه من يشاء فالنبوة والرسالة فضل محض يؤتيه الله تبارك وتعالى من يشاء من عباده لكن فضل النبوة والرسالة انقطع وانتهى بدليل قول الله (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) (سورة الأحزاب: من الآية 40) بقي ما دونها من الفضل فإن الله قد يصطفي بعض عباده لبعض الفضل ولو لم يكن منهم سبب فرحمة الله واسعة وفضله تبارك وتعالى عظيم مع ذلك وهو الفائدة الخامسة شرع الله الأخذ بالأسباب وبين لعباده جل وعلا أن هناك طرائق للوصول إلى رحمته طرائق للوصول إلى فضله طرائق للوصول إلى مكاسب دينية ودنيوية وجعل الأخذ بالأسباب دلالة كمال عقل فقال جل وعلا في حق ذي القرنين (وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً)(سورة الكهف83: 84) ماذا صنع بتوفيقنا له قال ربنا (فَأَتْبَعَ سَبَباً)(سورة الكهف: 85) أخذ عليه السلام على القول بأنه نبي أخذ بالأسباب فمكن الله له ملك المشرق وملك المغرب ما أعظم مطلوب؟ الجنة ما سببها؟ الإيمان والعمل الصالح ما أعظم مطلوب في الآخرة قبل دخول الجنة؟ السقيا من حوض نبينا صلى الله عليه وسلم ما سببه؟ السير على سنته والمضي على هديه قبل الحوض الكسوة يحب المرء أن يستر عورته كيف يتحقق ستر العورة ؟ يتحقق بالتقوى الله جل وعلا منّ على عباده بأنه أنزل عليهم لباساَ يواري سوءاتهم وريشا ثم قال تباركت أسمائه ( وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ )(سورة الأعراف: من الآية 26) نعم نحن تفضلنا عليكم بما يواري السوءات والعورات لكن ليس الشأن وإن كان حقاَ ستر العورات في الدنيا إنما الشأن ستر الفضائح في الآخرة ولا يسترها إلا الله ولا تستر إلا بتقواه ولهذا قال جل ذكره ( وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ )(سورة الأعراف: من الآية 26) وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف ربنا بقوله ( إن الله حيي ستير ) وعلى قدر ما ترى من عيوب الناس فتستر على قدر ما يستر الله جل وعلا عليك يوم العرض عليه المؤمن ينصح ولا يفضح المؤمن يحزن ولا يشمت المؤمن يغير المنكر و يأمر بالمعروف لا ينتقم من خصومه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المؤمن يخاف على نفسه قبل أن يخاف على غيره فإن أمر بمعروف أو نهى عن منكر أراد صلاح نفسه وإبراء الذمة ولم يرد أن يشمت بأحد أو أن يفضح مستور أو أن يعلن شيء قد خفي والمقصود أنه الله جل وعلا شرع الأسباب في الدنيا قد تضيق بالإنسان الحيل وقد يطلب منه أمر ولا مناص ولا وقت يكفيه أن يأخذ بالأسباب فيبحث كيف تتنزل رحمة الله ما تتنزل بشيء أعظم من الاستغفار قال الله جل وعلا عن نبيه صالح ( لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)(سورة النمل: من الآية 46) فبين جل وعلا أن من أعظم أسباب نيل رحمته كثرة الاستغفار ثم بين تلميحا الإحسان إلى الناس وهذه ذكرها الله جل وعلا في سورة القصص قال (فَسَقَى لَهُمَا )(سورة القصص: من الآية 24) أي موسى للفتاتين ( ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)(سورة القصص: من الآية 24) وقد قال بعض أهل العلم إن الدين يمكن القول أنه مجموع على أمرين توحيد الله الإله الحق والإحسان إلى الخلق توحيد الله الإله الحق لا إله إلا هو و الإحسان إلى الخلق ولا ريب أن الإحسان إلى الخلق مما تستجلب به رحمة الله جل وعلا دل القرآن وهذه السادسة على أن الصدق مع الله هو المطية العظمى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ )(سورة الأنفال: من الآية 70) وفي سورة الفتح قال الله جل وعلا (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً)(سورة الفتح: 18) الصدق مع الله أسمى المطالب التي يريدها العبد لنفسه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)(سورة التوبة: 119) وقد يقع من صادق النية خطأ وزلل فلا يلبث أن يتوب فيتوب الله عليه أما من ساءت نيته فوالله لن يستمر في الطريق الذي هو متظاهر به مهما بلغ قد يفضح عياذاَ بالله قبل الموت بلحظات وإن لم يفضح قبل الموت بلحظات يفضح عياذاَ بالله يوم العرض الأكبر وما اعتنى عاقل بشيء أعظم من اعتناءه بسريرته وقد جاء في بعض التفاسير عند قول الله جل وعلا (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ )(سورة النحل: من الآية 90)قالوا العدل أن يستوي سريرة الإنسان وعلانيته و الإحسان أن تكون سريرة الإنسان أعظم من علانيته وإن كان دون ذلك فرط القتاد ولا أظن أحداَ على الأرض اليوم يحملها اللهم إلا قليل نادر قد لا يعرفون ، والمقصود أن حسن الطوية الصدق مع الله تبارك وتعالى كمال السريرة من أعظم النور الذي بثه الله جل وعلا في كتابه حتى يتعظ به الناس ويأخذوه وينهلوا منه ويجعلوه طريقاَ إلى رحمة ربهم تبارك وتعالى يوم تبلى السرائر العباس بن عبد المطلبرضي الله تعالى عنه عم رسول الله أسر في بدر فكان يقول إنني مؤمن قبل أن أغزو يعني قبل أن آتي بدراً فنزلت هذه الآية في حقه وفي أمثاله فقال له صلى الله عليه وسلم لابد من الفداء ادعيت أنك مؤمن أو كذبت أو صدقت لابد من المال تدفعه ثم نخلي سبيلك فقبل فأنزل الله ( إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ )(سورة الأنفال: من الآية 70) فرجع إلى مكة وقد دفع ما دفع من أمواله رجاء أن يفك وفك أسره فلما رجع منّ الله عليه بالإسلام فيقول يحدث عن نفسه ما زال لي أكثر من عشرين مملوكا يتاجرون كل أحد منهم يأتيني بغلته وغلته كذا وكذا يعني كثير فصدقني الله لما صدقت معه ثم قال وبقيت الأخيرة وهي أني أرجوا ثواب الله تبارك وتعالى من نور القرآن أن الله بين أن الفواحش محرمة عظم الله جل وعلا إتيانها وأخبر أنها من أجل الحرمات لا القرب منها نظرا ولا القيام بها فعلا (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً)(سورة الإسراء: 32) ونزه الله جل وعلا ذاته العليّة أن يكون في دينه أو في كتابه أو في أمره شيئاَ من هذا (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا )(سورة الأعراف: من الآية 28) قال الله جل وعلا بعدها ( قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)(سورة الأعراف: من الآية 28) وقال جل وعلا وأخبر أنه نهى عن الفواحش كلها ما ظهر منها وما بطن فما ينبغي لمؤمن يعلم أن الله جل وعلا عظم الحرمات أن يأتي يوماَ من الدهر حرمة مؤمن أو مؤمنة يريد أن ينتهكها أعراض المسلمين لا يجوز لأحد البتة أن ينتهكها لا قولاَ ولا فعلاَ لا تصريحا ولا تلميحا والنبي صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته على ناقته في حجة الوداع يقول ( إن دمائكم وأموالكم و أعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) نأتي للأصل الأول وهي قضية الرجعى ما الذي يدفع أحد من الناس ألا يبالي بأعراض المسلمين صغاراَ أو كباراَ رجالاَ أو نساءَ مع ما يشعر باللذة يشعر بالقدرة أن يصل إلى تلك الحرمات أن ينتهكها وإلى تلك الأعراض أن يخوض فيها ونسي أمرين أن قدرة الله عليه أعظم من قدرته على الوصول إلى ذلك ونسي أنه سيرجع إلى الله ونسي بينهما أن مكر الله أعظم من مكر بني آدم مكر الله أعظم من مكر بني آدم (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)(سورة آل عمران: 54) (وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ) (سورة إبراهيم: 46) لو استصحب هذا أن الله قوي وقادر على أن يفضحه قبل أن يحقق مراده لما أقدم على ما هو عليه وليعلم كل أحد أن أي مظلوم والمقتول خاصة منصور من الله لكن الله جل وعلا لا يعجل فقد يستدرج الظالم ويمهل حتى ينزل عليه عياذاَ بالله سخط الله

من محاضرة (نور القـرآن)

للشيخ / صالح بن عواد المغامسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة المنتدى
ملكة المنتدى
ملكة المنتدى
ملكة المنتدى


عدد المساهمات : 1809
تاريخ الميلاد : 17/07/1998
تاريخ التسجيل : 24/03/2011
العمر : 25
أوسمة العضو : الملكة

نور القران Empty
مُساهمةموضوع: رد: نور القران   نور القران Icon_minitime1الأحد يونيو 03, 2012 10:20 am

نور القران 9k=
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://safwa.forumalgerie.net
ۉفيت حتي آنتهِِِيت
مشرفة
مشرفة
ۉفيت حتي آنتهِِِيت


عدد المساهمات : 435
تاريخ الميلاد : 08/12/1997
تاريخ التسجيل : 19/11/2011
العمر : 26
الموقع : الجزائر
العمل/الترفيه : السباحة
المزاج : حلوة
أوسمة العضو : المشرفة المميزة

نور القران Empty
مُساهمةموضوع: رد: نور القران   نور القران Icon_minitime1الإثنين يونيو 04, 2012 12:54 am

نور القران 106
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرةمن دمي ولا دمعةمن امي
ملكة المنتدى
ملكة المنتدى
قطرةمن دمي ولا دمعةمن امي


عدد المساهمات : 1797
تاريخ الميلاد : 06/01/1999
تاريخ التسجيل : 15/05/2011
العمر : 25
الموقع : الجزائر
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : ممتازة
أوسمة العضو : الملكة

نور القران Empty
مُساهمةموضوع: رد: نور القران   نور القران Icon_minitime1الإثنين يونيو 04, 2012 2:57 am

نور القران Images?q=tbn:ANd9GcT9fM9Y-5w0Ln5dQeRJDhDHjZIG5whWCMFmQbMGPPa0ZBJvkln1jg
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرةمن دمي ولا دمعةمن امي
ملكة المنتدى
ملكة المنتدى
قطرةمن دمي ولا دمعةمن امي


عدد المساهمات : 1797
تاريخ الميلاد : 06/01/1999
تاريخ التسجيل : 15/05/2011
العمر : 25
الموقع : الجزائر
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : ممتازة
أوسمة العضو : الملكة

نور القران Empty
مُساهمةموضوع: رد: نور القران   نور القران Icon_minitime1الإثنين يونيو 04, 2012 2:58 am

نور القران Images?q=tbn:ANd9GcRv5hw3hagsoPgyohTpybMXVMb6CESgrL1UpaIE_007dMAUXlEsCS3uTER2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نور القران
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف وصل القران الينا
» كيف تحفظ القران
» قصة نزول القران الكريم
» كيف نزرع حب القران فى نفس الطفل
» تصفح القران الكريم وكانه امامك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صفوة الخلان :: القسم الاسلامي العام :: مكتبة المنتدى الاسلامية-
انتقل الى: