الامير والاعرابي

الأمير و الأعرابي
بينما كان عبدالله بن جعفر راكباً إذ تعرض له أعرابي , و أمسك بعنان فرسه , و قال له : أيها الأمير , سألتك أن تضرب عنقي . فقال الأمير له : أمعتوه أنت ؟ فقال الأعربي : لا ورأس الأمير . قال فما خطبك أيها الأعرابي ؟ قال لي خصم سوء يزعجني . فقال له الأمير و من خصمك هذا ؟ فقال : هو الفقر يا مولاي . فقال له الأمير إذاً نساعدك ثم التفت الأمير إلى مرؤوس له , و قال ادفع إليه ألف دينار . ثم قال له خذها , و نحن مسؤولون , و لكن ائتنا اذا عاد إليك خصمك , فإنا منصفوك منه . فقال الأعرابي سأنتصر بها على خصمي بقية عمري , أطال الله بقاء الأمير . ثم شكره و انصرف .