صفوة الخلان
يا هلا وغلا والله
أسعدنا تسجيلك وانضمامك لنا
في منتدى صفوة الخلان
ونأمل من الله أن تنشري لنا كل مالديك
من إبداعات ومشاركات جديده
لتضعيها لنا في هذا القالب المميز
نكرر الترحيب بك
وننتظر جديدك المبدع
مع خالص شكري وتقديري
صفوة الخلان
يا هلا وغلا والله
أسعدنا تسجيلك وانضمامك لنا
في منتدى صفوة الخلان
ونأمل من الله أن تنشري لنا كل مالديك
من إبداعات ومشاركات جديده
لتضعيها لنا في هذا القالب المميز
نكرر الترحيب بك
وننتظر جديدك المبدع
مع خالص شكري وتقديري
صفوة الخلان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي يهدف الى إتباع الدين وتنوير العقل وتطوير الذات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فضل علم السلف على علم الخلف02

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طيور الفردوس
مشرفة
مشرفة
طيور الفردوس


عدد المساهمات : 1107
تاريخ الميلاد : 30/12/1989
تاريخ التسجيل : 17/03/2012
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : الحمد والشكر لله
أوسمة العضو : وسام الإبداع

فضل علم السلف على علم الخلف02 Empty
مُساهمةموضوع: فضل علم السلف على علم الخلف02   فضل علم السلف على علم الخلف02 Icon_minitime1الثلاثاء أبريل 01, 2014 9:00 am

***فوائد من علم السلف***



قال الحافظ ابن عبد البر: "حد العلم عند العلماء المتكلمين في هذا المعنى هو: ما استيقنته وتبينته، وكل مَن استيقن شيئا وتبينه فقد علمه، وعلى هذا مَن لم يستيقن الشيء وقال به تقليدًا فلم يعلم والتقليد عند جماعة العلماء غير الاتباع؛ لأن الاتباع هو أن تتبع القائل على ما بان لك من فضل قوله وصحة مذهبه، والتقليد: أن تقول بقول وأنت لا تعرفه ولا وجه القول ولا معناه وتأبى من سواه، أو أن يتبين لك خطؤه فتتبعه مهابة خلافه وأنت قد بان لك فساد قوله، وهذا محرم القول به في دين الله سبحانه"









والعلم عند غير أهل اللسان العربي فيما ذكروا يجوز أن يترجم باللسان العربي ويترجم معرفة ويترجم فهمًا، والعلوم تنقسم قسمين: (ضروري، ومكتسب).


فحد الضروري: ما لا يمكن العالم أن يشكك فيه نفسه ولا يدخل فيه على نفسه شبهة، ويقع له العلم بذلك قبل الفكرة والنظر، ويدرك ذلك من جهة الحس والعقل، كالعلم باستحالة كون الشيء متحركًا ساكنًا، أو قائمًا قاعدًا، أو مريضًا صحيحًا في حال واحدة..


ومن الضروري: وجه آخر يحصل بسبب من جهة الحواس الخمس كذوق الشيء يعلم به المرارة والحلاوة ضرورة إذا سلمت الجارحة من آفة، وكرؤية الشيء يعلم بها الألوان والأجسام، وكذلك السمع يدرك به الأصوات.


وأما العلم المكتسب: فهو ما كان طريقه الاستدلال والنظر، ومنه الخفي والجلي، فما قرب من العلوم الضرورية كان أجلى، وما بعد منها كان أخفى.




والمعلومات على ضربين: (شاهد وغائب)

فالشاهد: ما علم ضرورة..

والغائب: ما علم بدلالة من الشاهد.


والعلوم عند جميع أهل الديانات ثلاثة: (علم أعلى، وعلم أسفل، وعلم أوسط).

فالعلم الأعلى: عندهم علم الدين، الذي لا يجوز لأحد الكلام فيه بغير ما أنزله الله في كتبه، وعلى ألسنة أنبيائه صلوات الله عليهم نصًا. ونحن على يقين مما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل وسنه لأمته من حكمته، فالذي جاء به هو القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان شفاء ورحمة للمؤمنين: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} [الأحزاب: 34]

يريد: القرآن والسنة، ولسنا على يقين مما يدعيه اليهود والنصارى في التوراة والإنجيل..




لأن الله قد أخبرنا في كتابه عنهم أنهم يكتبون الكتاب بأيديهم، ثم يقولون: هذا ما عند الله، ليشتروا به ثمنا قليلا، ويقولون: هو من عند الله، وما هو من عند الله، ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون، فكيف يؤمّن مَن خان الله وكذب عليه وجحد واستكبر؟

قال الله تعال: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} [العنكبوت: 51]. وقد اكتفينا والحمد لله بما أنزل الله على نبينا صلى الله عليه وسلم من القرآن، وما سنه لنا عليه الصلاة والسلام

قال أبو عمر: "من الواجب على مَن لا يعرف اللسان الذي نزل به القرآن، وهي لغة النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ من علم ذلك ما يكتفي به، ولا يستغني عنه حتى يعرف تصاريف القول وفحواه وظاهره ومعناه، وذلك قريب على مَن أحبّ علمه وتعلمه، وهو عون له على علم الدين الذي هو أرفع العلوم وأعلاها به يطاع الله، ويعبد، ويشكر، ويحمد..


فمن علم من القرآن ما به الحاجة إليه، وعرف من السنة ما يعول عليه، ووقف من مذاهب الفقهاء على ما نزعوا به وانتزعوه من كتاب ربهم وسنة نبيهم حصل على علم الديانة، وكان على أمة نبيه مؤتمنًا حق الأمانة إذا أبقى الله فيما علمه ولم تمل به دنيا شهوته أو هوى يرديه، فهذا عندنا العلم الأعلى الذي نحظى به في الآخرة والأولى"


***أقوال السلف في طلب العلم***


كان الحسن البصري كثيرًا ما يعاتب نفسه ويوبخها فيقول: "تتكلمين بكلام الصالحين القانتين العابدين وتفعلين فعل الفاسقين المنافقين المرائين، والله ما هذه صفات المخلصين".
كان سفيان الثوري يقول: "كل شيء أظهرته من عملي فلا أعده شيئاً؛ لعجز أمثالنا عن الإخلاص إذا رآه الناس".
قال بعض السلف: "أعز شيء في الدنيا الإخلاص، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي، وكأنه ينبت فيه على لون آخر".





وكان من دعائهم: اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه، واستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أف لك به، واستغفرك مما زعمت أني أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمت".
وكان الفضيل بن عياض يقول: "إذا كان الله يسأل الصادقين عن صدقهم، مثل إسماعيل وعيسى عليهما السلام، فكيف بالكاذبين أمثالنا؟!".
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: "من أراد أن يأكل الخبز بالعلم فلتبك عليه البواكي:.
وقال الذهبي رحمه الله: "ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد، فإن أعجبه كلامه فليصمت، وإن أعجبه الصمت فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه فإنها تحب الظهور والثناء".





وفي ترجمة هشام الدستوائي في كتاب (سير أعلام النبلاء) قال عون بن عمارة: "سمعت هشاما الدستوائي يقول: "والله ما أستطيع أن أقول أنِّي ذهبت يومًا قط أطلب الحديث أريد به وجه الله عز وجل" وعلق الإمام الذهبي على كلام الدستوائي فقال: "والله ولا أنا، فقد كان السلف يطلبون العلم لله فنبلوا، وصاروا أئمة يقتدى بهم، وطلبه قوم منهم أولا لا لله، وحصلوه ثم استفاقوا، وحاسبوا أنفسهم، فجرهم العلم إلى الإخلاص في أثناء الطريق".
كما قال مجاهد وغيره: "طلبنا هذا العلم، وما لنا فيه كبير نية، ثم رزقنا الله النية بعدُ".




وبعضهم يقول: "طلبنا هذا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله". فهذا أيضًا حسن، ثم نشروه بنية صالحة. وقوم طلبوه بنية فاسدة لأجل الدنيا، وليثنى عليهم، فلهم ما نووا .
قال صلى الله عليه وسلم: "من غزا ينوي عقالاً فله ما نوى" (أخرجه الإمام أحمد (5/315) والنسائي (6/24) والحاكم في المستدرك (2/109)،وصححه الألباني في صحيح الجامع:6401).
وترى هذا الضرب لم يستضيئوا بنور العلم، ولا لهم وقع في النفوس، ولا لعلمهم كبير نتيجة من العمل، وإنما العالم من يخشى الله تعالى.




وقوم نالوا العلم، وولوا به المناصب فظلموا، وتركوا التقيد بالعلم، وركبوا الكبائر والفواحش فتبًا لهم، فما هؤلاء بعلماء! وبعضهم لم يتق الله في علمه، بل ركب الحيل، وأفتى بالرخص، وروى الشاذ من الأخبار.
وبعضهم اجترأ على الله، ووضع الأحاديث فهتكه الله، وذهب علمه، وصار زاده إلى النار.

وهؤلاء الأقسام كلهم رووا من العلم شيئًا كبيرًا، وتضلعوا منه في الجملة، فخلف من بعدهم خلف بان نقصهم في العلم والعمل، وتلاهم قوم انتموا إلى العلم في الظاهر، ولم يتقنوا منه سوى نزر يسير، أوهموا به أنهم علماء فضلاء، ولم يدر في أذهانهم قط أنهم يتقربون به إلى الله؛ لأنهم ما رأوا شيخًا يقتدى به في العلم، فصاروا همجًا رعاعًا، غاية المدرس منهم أنْ يحصل كتبا مثمنة يخزنها، وينظر فيها يوما ما، فيصحف ما يورده، ولا يقرره، فنسأل الله النجاة والعفو.

كما قال بعضهم: "ما أنا عالم، ولا رأيت عالمًا". (سير أعلام النبلاء: 7/152-153).




قال كثير من السلف: "طلبنا العلم لغير الله فأبى إلا أن يكون لله".
وقال غيره: "طلبنا العلم وما لنا فيه كبير نية، ثم رزقنا الله النية بعد". أي فكان عاقبته أن صار لله.
قيل للإمام أحمد بن حنبل: "إن قوماً يكتبون الحديث، ولا يُرى أثره عليهم، وليس لهم وقار".
وقال حبيب بن أبى ثابت: طلبنا هذا العلم، وما لنا فيه نية، ثم جاءت النيةُ والعملُ بعد".
فالعبد ينبغي عليه ألا يستسلم، بل يحاول معالجة نيته، وإن كانت المعالجة شديدة في أول الأمر.
يقول سفيان الثورى: "ما عالجت شيئاً أشد علىَّ من نيتي".
وفي ترجمة ابن جريج في كتاب (سير أعلام النبلاء): "قال الوليد بن مسلم سألت الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وابن جريج: "لمن طلبتم العلم؟!" كلهم يقول: لنفسي. غير أنَّ ابن جريج فإنَّه قال: "طلبته للناس" .


قال الذهبي رحمه الله تعليقًا على هذا الخبر: "قلت: ما أحسن الصدق، واليوم تسأل الفقيه الغبي لمن طلبت العلم؟! فيبادر ويقول: طلبته لله، ويكذب إنَّما طلبه للدنيا، ويا قلة ما عرف منه" أهـ. سير أعلام النبلاء (6 / 328).

رحمك الله أيها الذهبي فماذا كنت تقول لو أدركت بعض ما نحن فيه الآن؟!! وكأني به قد أبصر عيوبنا في هذا الزمان، من قلة العلماء، وعدم وجود المربي الأسوة، فصار فينا هؤلاء الهمج الرعاع، دينهم الكذب، فرحماك ربنا، وعافيتك أوسع لنا.


أخرج الإمام البخاري حديثاً برقم (100) فقال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا".
وفي كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الختام

أسأل الله أن ينفع به ويجعله خالصًا لوجهه الكريم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضل علم السلف على علم الخلف02
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضل علم السلف على علم الخلف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صفوة الخلان :: القسم الاسلامي العام :: مكتبة المنتدى الاسلامية-
انتقل الى: