اذا فقدت رحمة الله فاي رحمة ترجين بعد ذلك
و الصلاة و السلام علئ احسن خلق الله سيدنا محمد بن عبد الله صل الله عليه و علئ اله و صحبه و سلم
كانت تجلس في تلك الغرفة البالية في ركن منها
متلحفة بفراش بال و قد رسمت السنون علئ محياها بصمة لا تنسئ
تجاعيد هنا و هناك تخفي في ثناياها عمرا من الشقاء و التعب
ترئ ما حكايتها و ما الذي اشقاها
انه و لا شك ممشاها
نعم فقد كانت في ايام صباها
جميلة يحكي الكل غن جمالها و غناها ليس بالدين و لا بالتعفف انما غناها بالتجمل
جميلة فائقة الجمال ترئ كيف ذلك
اما الملابس فلا ترتدي الا اقصرها و اما
الوجه ترينه من شدة الاصباغ يلمع
واقفة منتصبة كالالف ماذا تفعل
ااه انها تنمص و العياذ بالله حاجباها
لما لكي تبدو اكثر جمالا و تبرز انوثتها و تحرر ما في جعبتها من الابداع ""حسب ما تزعم"" متناسية رب العزة و هو ينظر لها و هو يعرف سبحانه ما تعمل
يترك لها اوقاتا و اوقاتا علها تتفكر في جريرتها
علها ترجع و تعود عن سريرتها
علها تنظر الئ من حولها
لكنها ابدا لا تفيق و تجد من كانت صالحة معها تبين لها في جملة انها ملعونة عند رب البريات و انها ان لم تتب فلن تجد من يرحمها و كيف ترحم و قد طردت من رحمة من كتب الرحمة علئ نفسه ابدا
تتعالئ ضحكتها مدوية معلنة عن استهتارها
سخطها و استنكارها لجملة الفتاة الصالحة
اغربي عني و اذهبي لست بما تقولين اعمل
هكذا قابلت احسان تلك الصالحة
كل ما ارنو اليه انني اصبح من فاتنات هذا الزمان و اجمل
نسيت اننا في اخر الزمان اين الفتن علينا تتهافت من كل مكان
و اننا ان لم نصدها فاننا بلا شك سنصير الئ هوان ما بعده هوان
مرت السنون و تلتها السنون و شااااااااخت من كانت تظن انها ستدوم و لن تكون في يوم ما عجوزا
ظنت انها في يوم لن تكون في قبر ينادي
و تناست ان لن تكون في يوم عند من يقول للشيء كن فيكون
ها هي اليوم ككل يوم تكابد المرض و قد زادتها الهموم
فلا ابن حنون و لا اخت حنون
اين ذهب الكل
اين تركني الكل
لما لا يرحمني احد
اولستي استغنيتي في يوم عن رحمة من يقول للشيء كن فيكون
فما بالك اليوم تطلبين رحمة سواه
غلقت عليك الابوا ب بعد ان فتح الرحمن امامك الف باب
سترك الرحيم بستره و ترك لك فرصا و فرصا للتوبة و الثواب
فغرتك نفسك الامارة بالسوء
و نسيت ام انك تناسيت العقاب
و رميت بالرحمة و التوبة و اقفلت الابواب
فلا باب عقلك يعقل و لا باب سمعك يتعض و لا باب قلبك يلين
فكنتي كما انت اليوم بلا باب
قالت و هي ترتشف مرارة الالم و غصة الندم
و نطقت بالكلم
او صحيح غلقت الابواب غلقت الابواب
قلت كل الابواب غلقت الا باب
رب الارباب
فافرشي سجادتك و اهرعي الئ مولاك طالبة الغفران و التوبة
و استغفري لذنبك
و تذكري بان لا باب يفتح الا بمفتاح فاتح الابواب رب الارباب الله الواحد القهار
فاي باب يفتح و ذو القوة المتين قد رفع عنك رحمته و اصبحت عنده من الملعونين
الئ كل من سولت لها نفسها الامارة بالسوء ان تنمص حاجبيها طلبا للتزين
اختي اتقي الله في نفسك فنحن و الله ما نوفق في شيء الا باذن الله العظيم
و ما نصل الئ شيء الا رحمة منه
و ما نعيش في هناء و رخاء الا برحمته
ما نستنشق الهواء الا بلطفه
ما نطلب رضوانه الا برحمته و كرمه و جوده و عطائه
ما نموت و ندخل الجنة الا بحلمه و رحمته
فكيف تقابلينه و انت قد خرجت من ذلك كله
باي وجه و اي قدرة لك
اختي ما نحن في هذه الدنيا الا عابري سبيل سياتي يوم لا بد منه
نكون تحت الارض لن ينفعنا في ذلك اليوم الا عمل صالح
و رحمة من الله نرجوها
فلا تنسي ذلك
موضوع: اذا فقدت رحمة الله فاي رحمة ترجين بعد ذلك 
الجمعة مارس 22, 2013 9:25 am
